جابيت موسريبوف رجل سُجل اسمه إلى الأبد في تاريخ الأدب الكازاخستاني. كاتب، كاتب مسرحي، مترجم، عام الشخصية - أصبح صوت عصره، ومتذوقًا بارعًا للروح البشرية ومعلمًا لا مثيل له في الكلمات.
ولد عام 1902 في الشمال منطقة كازاخستان، استوعب حب الفولكلور والأدب الكازاخستاني منذ سن مبكرة. منحه تعليمه في أورينبورغ وأومسك أساسًا متينًا، ولكن الشيء الرئيسي هو أنه تمكن من الجمع بين تقاليد الفن الشعبي والاتجاهات الأدبية الجديدة.
جاء النجاح الأول له مع
قصة "في العمق" تحكي عن الحرب الأهلية. ومع ذلك، فقد أصبح كاتبًا مشهورًا حقًا بفضل "أساطير عن والدته". تنقل هذه القصص الثاقبة قوة وألم وحكمة النساء الكازاخستانيات، اللاتي مررن بالخسائر والحرب والجوع، ولكنهن حافظن على أرواحهن.
لم يكتب فقط، بل استكشف الحياة، وفتح آفاقًا جديدة للقراء. في رواياته "الأرض المستيقظة"، و"أولبان"، و"جندي من كازاخستان"، تنبض الحياة بعصور بأكملها، وفي مسرحيات "كوزي كوربيش - بيان سولو"، و"مأساة الشاعر"، و"أمانجيلدي" تكشف مصائر الناس المستعدين للقتال من أجل حقوقهم. الأحلام.
لم يكن موسريبوف كاتبًا موهوبًا فحسب، بل كان أيضًا معلمًا عظيمًا. لقد ترجم أعمالًا إلى الكازاخستانية O. هنري, م. غوركي, M. شولوخوف, ب. بوليفوي, يفتح أفضل أعمال الأدب العالمي أمام القارئ الكازاخستاني.
بصفته رئيسًا لاتحاد كتاب كازاخستان وعضوًا في اتحاد كتاب اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، قدم مساهمة كبيرة في تطوير الأدب الكازاخستاني. قام بتربية جيل كامل من الكتاب الذين واصلوا عمله.
عاش غابيت موسريبوف حياة طويلة وممتلئة. تُرجمت أعماله إلى 34 لغة من لغات العالم، وأصبح اسمه رمزًا للثقافة الكازاخستانية. غادر في عام 1985 لكن كتبه لا تزال تلهم وتعلم وتلمس قلوب الناس.
إبداعه ليس مجرد أدب. إنه مرآة للروح الكازاخستانية، عظمتها، وألمها، وحكمتها. هذا تراث سيعيش لقرون.