توليجن محمدجانوف رجل ذو موهبة نادرة ومصير مذهل. إنه ليس مجرد ملحن، بل هو فنان الأصوات، قادر على تحويل الموسيقى إلى عاطفة حية، إلى التاريخ، إلى أنفاس الزمن.
ولد 1948 في منطقة بيسكاراجاي، لم يحمل آلة موسيقية بين يديه منذ طفولته، ولم يكن يعلم منذ شبابه أنه سيصبح ملحنًا. وفي سن الخامسة والعشرين، دخل المعهد الموسيقي، ولم يكن يعرف العزف على البيانو، ولكن بعد سنوات
بعد العمل الشاق، أصبح من علماء لينين واجتاز امتحانات معهد موسكو الموسيقي. كانت هذه الخطوة الأولى نحو ترك بصمة في الفن.
في عام 1983 صدر أول قرص مؤلف له في موسكو. وسرعان ما ترأس مسرح الأوبرا والباليه الأكاديمي الحكومي الذي يحمل اسم آباي. وفي وقت لاحق أشرف على ثقافة آباي. كان أستانا منخرطًا في أنشطة الشؤون التشريعية، لكن الموسيقى ظلت دائمًا لغته الرئيسية. ابتكر سيمفونيات وأوبرا ورباعيات وترية، وكتب موسيقى للمسرح والسينما. أعماله مليئة بالمعاني العميقة وتعكس فلسفة الشعب الكازاخستاني.
تحت الاسم المستعار جان لونا، نشر مجموعة من القصائد، وأصبحت أوبرا الروك الخاصة به "Zheruyik" حدثًا ثقافيًا. اجتذبت أمسيات المؤلف ندوات كاملة من ألماتي إلى موسكو. أصبح عمله صوت العصر، وهو نفسه رجل تتغلغل موسيقاه في الروح ذاتها.
اليوم يتم أداء أعماله على أفضل المسارح، وتبقى موسيقاه أبدية. الموهبة والعمل الجاد والإخلاص، هذه هي النغمات الثلاث التي تتألف منها سيمفونية حياته.