
استضاف المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان الافتتاح الكبير لمعرض الذكرى السنوية للفنان الكازاخستاني المتميز، يربولات توليباي، الحائز على جائزة الدولة الكازاخستانية، ووسام فارس الفنون والآداب الفرنسي، وجائزة سلفادور دالي الدولية، وغيرها من الجوائز الدولية المرموقة. يُهدى هذا المعرض للذكرى السبعين لميلاده والذكرى الخمسين لمسيرته الإبداعية. يغطي المعرض فترات مختلفة من مسيرة توليباي الفنية. تعكس الأعمال المعروضة تطور عمله الفني وقيمه الثقافية، وتساهم في التثقيف الروحي والجمالي لجيل الشباب.
من أهم مبادئ يربولات توليباي الفنية: "الفن يمنح الناس الأمل في السعادة، ويشجعهم على تجاوز العقبات في طريقهم نحو الأهداف النبيلة". ووفاءً بهذا المبدأ، كرّس الفنان حياته للفن، وأنتج مجموعة من الأعمال الفنية المعترف بها وذات القيمة العالية في جميع أنحاء العالم. بدأت مسيرة يربولات توليباي الإبداعية عام ١٩٧٤، واستمرت دون انقطاع لخمسة عقود. خلال هذه الفترة، أقام الفنان ٣٨ معرضًا فرديًا حول العالم، محققًا شهرة واسعة في المشهد الثقافي الدولي. في عام ٢٠٢٤، شارك في جناح كازاخستان في بينالي البندقية، وفي يونيو ٢٠٢٥، حضر افتتاح معرضه الفردي في هولندا العائلة المالكة.
إلى جانب إبداعه، شارك يربولات توليباي بنشاط في الحياة الثقافية للبلاد. كان عضوًا في المجلس الأعلى لجمهورية كازاخستان، وترأس لسنوات عديدة جمعية الشباب التابعة لاتحاد فناني كازاخستان. واليوم، يُعد طلابه أساتذة معترف بهم في الفنون الجميلة الكازاخستانية.
تحت قيادته، زُيّنت قاعات قصر أكوردا، ومبنى المجلس الأعلى لجمهورية كازاخستان، ومواقع مهمة أخرى في العاصمة. كما ساهم مساهمة كبيرة في إنشاء نصب "بايتيريك". من بين لوحاته التاريخية الكبيرة، لوحة "مانجيليك إيل" (تاندير، أنارخاي، السهوب الشابة)، التي أبدعها بمناسبة افتتاح المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان، بالإضافة إلى لوحة تاريخية ثلاثية مخصصة للذكرى 550 لتأسيس خانية كازاخستان.
تُثير أعمال يربولات توليباي تأملات في معنى الحياة، ومصير الإنسان، ومكانته في المجتمع. فلسفته الفنية، التي تُعزز القيم العالمية، تُلهم الإيمان بالمستقبل وطاقة إيجابية قوية.
يُعدّ معرض "الطريق إلى المعبد" حدثًا فريدًا، يُجسّد تجربة الحياة والمساعي الإبداعية لهذا الفنان العظيم في مجال الفنون الجميلة الكازاخستانية.