الحفاظ على التراث الثقافي لكازاخستان وتعزيزه: المهام والتوقعات

الحفاظ على التراث الثقافي لكازاخستان وتعزيزه: المهام والتوقعات

في الاجتماع الثالث للمجلس الوطني، أشار رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف إلى ضرورة التحديث الحديث والترويج المنهجي للتراث التاريخي والثقافي للبلاد.

في الوقت الحاضر، يتجاوز عدد المواقع المسجلة للتراث التاريخي والثقافي في كازاخستان 25 ألفًا. ومن بينها 265 مسجلة كمعالم تاريخية وثقافية ذات أهمية جمهورية، وأكثر من 12 ألفًا ذات أهمية محلية، و 10 معالم مدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

تضم القائمة الوطنية للتراث الثقافي غير المادي 79 موقعًا، 14 منها مدرجة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

تجري وزارة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان عملاً مشتركاً مع الهيئات الحكومية المختصة ومجتمع الخبراء للحفاظ على التراث التاريخي والثقافي وتعزيزه.

في الوقت الحالي، تركز الإدارة على ثلاثة مجالات رئيسية.

الاتجاه الأول هو عمل شامل للحفاظ على المعالم الأثرية في كازاخستان المحمية من قبل اليونسكو. هنا، تعتبر قضايا الامتثال لمعايير اليونسكو، وإدخال التقنيات الحديثة لمراقبة مناطق الحماية والمناطق العازلة، وكذلك تطوير خطط إدارة 10 مواقع للتراث العالمي من الأولويات.

وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لفتت الانتباه مراراً وتكراراً إلى هذه القضايا. علاوة على ذلك، وامتثالاً لتوجيهات الرئيس، يجري حالياً النظر في إنشاء قاعدة بيانات رقمية موحدة للآثار ذات الأهمية الجمهورية والمحلية.

ولزيادة تعزيز المعالم الأثرية الكازاخستانية على الساحة الدولية، يجري العمل بنشاط لزيادة عدد المواقع المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

بحلول عام 2026، من المتوقع إدراج 11 معلمًا كازاخستانيًا إضافيًا في قائمة اليونسكو.

الاتجاه الثاني هو الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي أو "الحي" ودعمه وفقًا لمبادئ اتفاقية اليونسكو.

هنا، من بين المهام ذات الأولوية للوزارة، تحسين مهارات وممارسات موظفي الإدارات المحلية وموظفي منظمات التعليم والعلوم والثقافة في مجال الحفاظ على التراث.

مهمة أخرى مهمة هي إجراء دراسات شاملة لجرد المواقع المعرضة لخطر الانقراض.

يجب أن يكون أحد النتائج المتوقعة هو تطوير آليات فعالة لإدارة التراث غير المادي.

تم الاعتراف مؤخرًا بالأهمية الثقافية لطقوس "بيتاشار". في مارس من هذا العام، أعدت الهيئة المخولة الوثائق الخاصة بمشاريع "سالبرون" و"ملحمة ألاباميس باتير" وقدمتها إلى اليونسكو للنظر فيها.

الاتجاه الثالث هو الحفاظ على التراث الوثائقي وتوفير الوصول إليه والاعتراف به في إطار برنامج اليونسكو "ذاكرة العالم".

اليوم، يتم تمثيل 4 مجموعات في السجل الدولي لبرنامج اليونسكو "ذاكرة العالم". هذه مخطوطات خوجة أحمد يسافي وتلميذه باكير غاني، والمستندات السمعية البصرية للحركة الدولية المناهضة للأسلحة النووية "نيفادا - سيميبالاتينسك"، ووثائق الصناديق الأرشيفية لبحر آرال و"خاندر شيجيريسي".

334
26.04.2025