
التقت وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، عايدة بالايفا، بمدير المعهد المركزي للترميم التابع لوزارة الثقافة الإيطالية، لويجي أوليفا. ووقع الطرفان مذكرة تفاهم بين المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان والمعهد المركزي للترميم التابع للجمهورية الإيطالية.
وبحسب الوثيقة، سيتم إنشاء مركز للترميم في المتحف الوطني لجمهورية كازاخستان. وستكون المؤسسة الجديدة أساسًا لمزيد من تبادل الخبرات وعقد الندوات المشتركة وتدريب المتخصصين المؤهلين.
وقالت عايدة بالايفا: "إن إنشاء قاعدة مؤسسية في هذا السياق هو مسألة استراتيجية. وتتسم العلاقات الكازاخستانية الإيطالية بأنها نموذجية. ونحن نشهد كيف يلتقي قادة بلدينا ويدعمون بعضهم البعض ويطورون التعاون في جميع المجالات - الاقتصادية والسياسية الخارجية والثقافية والإنسانية. ويلعب التفاعل الثقافي دورًا خاصًا، لأنه هو الذي يساعد شعوبنا على التعرف على بعضها البعض بشكل أفضل".
وترى الوزيرة أن تجربة الزملاء الإيطاليين سيكون لها تأثير إيجابي على تطوير العمل المتحفي وأنشطة الترميم والحفاظ على التراث الوطني.
واقترحت الوزيرة: "لن يكون إنشاء مركز للترميم ناجحًا إلا إذا كان يعمل فيه متخصصون على مستوى عالٍ. ونود أن نكون مشرفين على إنشاء مجموعة من الكوادر المهنية التي ستشارك في ترميم القيم الفنية والتاريخية والثقافية من المعادن والأحجار والأقمشة والخشب والمواد الأخرى. وهذا مهم للغاية، لأنه من خلال إنشاء المركز الوطني للترميم، فإننا نشكل أيضًا مراكز إقليمية ستكون بمثابة منصة لتدريب جيل جديد من المتخصصين. ومن المهم أيضًا مراعاة الجانب الاجتماعي والخيري لهذا العمل. أعتقد أنه سيكون من الرائع إشراك الشباب ذوي الإعاقة في برنامج التدريب حتى يتمكنوا من الحصول على مهنة مرمم وتحقيق الذات كمتخصصين مؤهلين مطلوبين".
وأعرب لويجي أوليفا عن استعداده للتعاون.
وأكد مدير المعهد المركزي للترميم التابع لوزارة الثقافة الإيطالية، لويجي أوليفا: "إن إنشاء المركز الوطني للترميم في كازاخستان ليس مجرد مشروع ثقافي، بل هو أيضًا فرصة لخلق فرص عمل جديدة. سيغطي نشاط المركز اتجاهات مختلفة: ترميم الأشياء المصنوعة من المعادن والخشب والنسيج والحجر والمواد الأخرى. نحن على استعداد للمشاركة في تدريب المرممين الكازاخستانيين وإدخال خبرة التقنيات المتقدمة للعمل مع المعروضات المتحفية".
وفي حديثها، أشارت عايدة بالايفا إلى التجربة الناجحة في تنظيم معرض للوحة ليوناردو دافنشي "الأميرة الجميلة" في أستانا، والتي أثارت اهتمامًا كبيرًا من الجمهور الكازاخستاني. وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يواصل الجانب الإيطالي التعاون في هذا الاتجاه، وأن يدعم معارض أخرى للرسامين الإيطاليين.
وفي ختام الحوار، أعرب الجانبان عن ثقتهما في أن التعاون المشترك سيحقق نتائج طويلة الأجل وسيكون مساهمة مهمة في تعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين كازاخستان وإيطاليا.