بالنسبة لأندريا فانزو، يمثل إنشاء الموسيقى طريقة رائعة للتعبير عن مشاعره والانغماس في عمق الأحاسيس. تستقطب أعماله المستمعين بتنوعها. بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية، كتب موسيقى للمسرحيات والأفلام، وحصل على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية. لاختياره للعزف أمام المستمعين الكازاخستانيين، اختار أندريا فانزو العديد من الأعمال القريبة بشكل خاص إلى قلبه.

"بالطبع، ستكون Soulmate في البرنامج - هذا عمل يعني لي الكثير، لأنه يمثل ارتباطًا عميقًا بأمي. ثم قررت أن أضم Winter Waltz و Les Madeleines، وهما مقطوعتان تثيران، من ناحية، ارتباطًا بالطبيعة، ومن ناحية أخرى - ذكريات. الطبيعة هي مصدر إلهام دائم بالنسبة لي، وقد أدهشتني مناظر كازاخستان بجمالها واتساعها على الفور. كل عمل يروي قصة، لحظة معينة من حياتي. إنها نوع من الرحلة الحميمة عبر ذكرياتي وحبي وعلاقاتي الهامة. أعتقد أن الموسيقى هي طريقتي لنقل ما لم أكن لأتمكن من التعبير عنه بالكلمات. أنا دائمًا منفتح على التبادلات الموسيقية والثقافية، خاصة بين الثقافات المختلفة جدًا، وسيكون من المثير للاهتمام استكشاف وإعادة تصور اللحن الكازاخستاني التقليدي، وإضفاء أسلوبي عليه"، - أشار الملحن.

أندريا فانزو كان لديه حفلات موسيقية في كازاخستان في السابق. يتذكر الموسيقي أن أول عرض له في بلدنا كان عاطفيًا حقًا.

"لم أكن متأكدًا من كيفية استقبالي كملحن أجنبي، لكن الجمهور كان دافئًا ومنفتحًا بشكل لا يصدق. لقد أدهشتني الشغف بالموسيقى الذي يمكن الشعور به هنا. لقد كانت تجربة تركت أثرًا في نفسي. أما بالنسبة للتوقعات من الحفل القادم، فأنا أحاول ألا أفكر في الأمر كثيرًا؛ في الواقع، دعنا نقول، لست شخصًا مسرحيًا تمامًا. أحب أن أعيش اللحظة الحاضرة، وأن أسمح لنفسي بأن أستلهم الموسيقى وطاقة الجمهور. ومع ذلك، بعد نجاح حفلي الأخير في كازاخستان، أنا سعيد جدًا بالعودة. لم أتوقع مثل هذا الاستقبال الحار في المرة الأولى، لذلك أتمنى فقط أن أنقل نفس المشاعر والامتنان مرة أخرى. الأمر لا يتعلق بالنجاح بقدر ما يتعلق بالاتصال، ومشاركة شيء حقيقي"، - قال أندريا فانزو.