في معرض "التراث المكتوب لتاريخ السهوب العظمى": كنوز الماضي وتحديات الحاضر

في معرض "التراث المكتوب لتاريخ السهوب العظمى": كنوز الماضي وتحديات الحاضر

لقد جمع هذا الحدث الفريد بين المعروضات النادرة والقيمة من المخطوطات والكتب الموجودة في كازاخستان وخارجها، بالإضافة إلى عرض نتائج البعثات الأثرية لعام 2024.

أصبح المعرض حدثًا ثقافيًا حقيقيًا، حيث سلط الضوء على أهمية التراث التاريخي. ومن بين المعروضات كانت هناك نسخ من 15 مخطوطة ووثيقة أرشيفية تم اكتشافها في بريطانيا العظمى، وأكثر من 150 مخطوطة قديمة وكتابًا نادرًا تم العثور عليها في كازاخستان.


وقد حظيت باهتمام خاص نسخة من القرآن الكريم (القرنين العاشر والثاني عشر الميلاديين)، والتي ترجمت لأول مرة إلى اللغة التركية، والتي تعد نصبًا تذكاريًا مهمًا للثقافة التركية الإسلامية. وشمل المعرض أيضًا أعمال المفكرين البارزين أبو نصر الفارابي، وخوجة أحمد ياساوي، وسليمان باكيرجاني، بالإضافة إلى مخطوطة تعود إلى القرن الحادي عشر للمؤرخ الفارسي جارديزي "زين الأخبار".

في الاجتماع الثالث للمجلس الوطني، أكد قاسم جومارت توكاييف أهمية دراسة وتعزيز تاريخ البلاد، وحل القضايا اللغوية وقضايا علم الأسماء، فضلاً عن الحفاظ على التراث التاريخي والأماكن التذكارية. وقد تم إيلاء اهتمام خاص لتفعيل العمل على إعادة الآثار التاريخية والثقافية ونسخها إلى كازاخستان.

وكان من بين الأحداث الرئيسية في المعرض عرض تنسيق جديد للمجلة العلمية الشعبية "ULY DALA MURASY" وكتالوج ألبوم حول المخطوطات المحفوظة في دول أجنبية، تحت عنوان "التراث الكتابي القيم في الصناديق الأجنبية". تهدف هذه المنشورات ليس فقط إلى نشر التراث التاريخي لكازاخستان، ولكن أيضًا إلى المساهمة في الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

بالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون في الحدث أهمية جمع القيم الوطنية والحفاظ عليها، فضلاً عن القضايا الملحة التي تنشأ في هذا المجال اليوم. وقد أكدت هذه المناقشات على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لحماية وتعزيز التراث الثقافي لكازاخستان.

وحضر هذا الحدث ممثلون عن الأرشيف المركزي للدولة، ونواب مجلس النواب في البرلمان، والإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، بالإضافة إلى موظفين من المكتبات والمحفوظات والشخصيات العامة.



374
27.05.2024