في روما، وخلال زيارة لها إلى إيطاليا، منحت وزيرة الثقافة والإعلام الكازاخستانية، عايدة بالاييفا، جائزة الدولة "شخصية كازاخستان المُكرّمة" لمغنية الأوبرا ماريا مودرياك.

خريجة معهد جوزيبي فيردي ميلانو للموسيقى، تُقدّم ماريا مودرياك عروضها على أهم مسارح الأوبرا العالمية، وتُصنّف، وفقًا لنقاد الموسيقى الدوليين، من بين أفضل عشر مغنيات سوبرانو في العالم. إنه لشرف عظيم لي أن أحظى بتكريم من وطني كازاخستان. أنا ممتنة جدًا لرئيسنا، فقد لعب دورًا بالغ الأهمية في حياتي. عندما كنت صغيرة جدًا، حوالي التاسعة من عمري، سافرت إلى إيطاليا وواجهت أوقاتًا عصيبة. ثم، وجد قاسم جومارت كيميليفيتش، بصفته وزيرًا للخارجية، حلاً، وسُمح لي بالدراسة في إيطاليا،" قالت مغنية الأوبرا في حفل توزيع الجوائز.

وأشارت أيضًا إلى أن هذا العام كان مميزًا في مسيرتها المهنية، إذ يصادف مرور 28 عامًا على انطلاق مسيرتها المهنية. ووفقًا لماريا مودرياك، فإنها تمثل كازاخستان بفخر على مسارح الأوبرا الرائدة عالميًا، وتعتزم مواصلة خدمة وطنها بكرامة، وتمجيده بعروضها.

خلال زيارتها إلى روما، التقت وزيرة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، عايدة بالاييفا، بممثلي المنظمات الثقافية الإيطالية. وأكدت الوزيرة أن التعاون بين كازاخستان وإيطاليا يتطور في جميع المجالات، وأن الحوار الثقافي أصبح جزءًا مهمًا من العلاقات الثنائية.

"نشهد حاليًا نشاطًا ثقافيًا نشطًا... التقارب الذي يعزز الاحترام المتبادل والاهتمام بالتقاليد الوطنية. هدفنا، كما أشار رئيسا بلدينا، هو تعميق التعاون في جميع المجالات الثقافية. وصرحت عايدة بالاييفا: "نخطط لتنظيم سلسلة من الفعاليات التي من شأنها أن تساعد الإيطاليين على التعرّف على الكازاخستانيين بشكل أفضل. وبصفتي وزيرة، فأنا مهتمة للغاية بتطوير هذا التفاعل".

وأعلنت الوزيرة أن "أيام السينما الكازاخستانية" ستُقام في إيطاليا من 24 إلى 26 نوفمبر، حيث سيتم عرض أفلام جديدة وكلاسيكية من كازاخستان.

وخلال لقائها مع زملائها الإيطاليين، نوقشت آفاق التعاون في الصناعات الإبداعية، وصناعة المجوهرات، وإنتاج الأفلام، والرسوم المتحركة. وتم إيلاء اهتمام خاص للهندسة المعمارية كأحد مجالات العمل المشترك.

كما زارت عايدة بالاييفا المعهد المركزي للترميم (ICR)، أحد أقدم المؤسسات في أوروبا، والذي تأسس عام 1939. ويُعدّ المعهد المركز البحثي الرائد في إيطاليا في مجال حفظ وترميم التراث الثقافي. يُطوّر المعهد أساليب متطورة لترميم الأعمال الفنية والمعالم المعمارية والمواقع الأثرية. وقد وُقّعت مؤخرًا مذكرة تفاهم بين المعهد والمتحف الوطني لجمهورية كازاخستان.