في إطار برنامج Nomad Ballet، أتيحت الفرصة لمحبي الفن للتعرف على أعمال مصممي الرقصات المحليين سلطانبيك غومار، وألمات شامشيف، وأنوارا ساديكوفا، بالإضافة إلى مصمم الرقصات الأجنبي باتريك دي بانا.

إن مصغرة أنوارا ساديكوفا "كاهنة سارماتيان" على موسيقى فرقة الفولك البديلة Steppe Sons التي أدتها أمينة كيسيمباييفا وفرقة الباليه، بالإضافة إلى رقم سلطانبيك غومار "روح" الذي أداه إسلام كايبايا، ملأت أجواء القاعة بروح الصمود والوطنية. جسد فناني فرقة باليه "أستانا أوبرا" ببراعة نوايا مصممي الرقصات على خشبة المسرح، مما أثار تصفيقًا حارًا من القاعة.

"الأرقام الرقصية التي قدمت في أمسية اليوم جعلتني أفكر في الكثير. لقد أعجبتني بشكل خاص الصورة المصغرة لمصمم الرقصات الشاب سلطانبيك غومار "مانغورت" التي قدمها فناني المسرح ليمارا أيداروفا ورسلان كاناغات. هذا العمل وثيق الصلة بوقتنا. لسوء الحظ، في المجتمع الحديث، يولي الناس المزيد من الاهتمام للقيم المادية وليس الروحية. إنهم يقرأون بشكل أقل ويذهبون إلى المسارح، وينغمسون بشكل متزايد في هواتفهم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور روحي للمجتمع في المستقبل. أود أيضًا أن أشير إلى أن رقم "ديم" الذي أخرجه ألمات شامشيف أثار إعجابي بشدة، فقد رأيت فيه لونًا وطنيًا حقيقيًا. من الصحيح جدًا أن يربي المسرح مثل هذه الكوادر الموهوبة ويتيح الفرصة لعرض أعمالهم على خشبة المسرح"، هذا ما قالته إحدى المتفرجات، أييم موخانبيتزانوفا.

صعد سلطانبيك نفسه إلى المسرح برقم "كيلي زامان" لموسيقى فرقة "توران" الإثنوغرافية الشعبية، التي أخرجها باتريك دي بانا. الرقم الذي يحكي عن الصعوبات التي واجهها الشعب في طريقه إلى الاستقلال، استكمل برنامج الأمسية. كما كشفت الثنائيات من باليه "نداء السهوب" لمصمم الرقصات الرائع هذا، والتي قدمتها شوغيلا أديخان ودياس كورمانغازي، بالإضافة إلى أولزاس تارلانوف وأسيل شايكينوفا، عن قوة الحب وحكمة الأسلاف.

كان العرض الأول للصورة الرقصية المصغرة "ديم" لألمات شامشيف حدثًا خاصًا في الأمسية. تمكن الفنانون بيكزات أورينباييف ورايمبيك بولات ودوسخان زايدين من نقل شخصية كل بطل بشكل متناغم. هذا الإنتاج لا يُنسى للجميع بسبب ثرائه العاطفي وعمقه.

بالإضافة إلى ذلك، تمكن الجمهور أيضًا من الاستمتاع بباليه "شهرزاد" لموسيقى ن. ريمسكي كورساكوف في تصميم الرقصات لـ م. فوكين. قام كبار فناني فرقة الباليه، الفنانون المكرمون في كازاخستان باختيار أدامزان وأنييل روستيموفا بأداء الأدوار الرئيسية للعبد الذهبي وزوبيدا بشكل رائع.

تستعد فرقة باليه "أستانا أوبرا"، التي نالت استحسانًا في مسقط رأسها، للصعود إلى مسرح "دبي أوبرا" الشهير. نذكرك أن الفرقة، بدعم من وزارة الثقافة والإعلام في جمهورية كازاخستان، ستقدم باليه "كسارة البندق" لـ ب. تشايكوفسكي من إخراج يوري غريغوروفيتش في 19 و20 و21 و22 ديسمبر.