أُقيم حفل افتتاح معرض "مصادر الإلهام: إرث نورجيسا تلندييف" في مقر اليونسكو. وقد خُصص المعرض للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد أحد أعظم ملحني القرن العشرين.
أصبح المعرض بمثابة اعتراف دولي بنوريسا تلندييف، الملحنة وقائدة الأوركسترا وأسطورة الموسيقى الكازاخستانية الحية، التي خُطط اسمها للأبد في الصندوق الذهبي للثقافة الكازاخية والعالمية. يصادف هذا العام الذكرى المئوية لميلاد نورجيسا تلندييف، وهو تاريخٌ مُدرجٌ في تقويم اليونسكو للتواريخ التي لا تُنسى.
يقدم المعرض حوالي 70 قطعة فريدة من أموال جمعية متحف مدينة ألماتي، تشمل مخطوطات نادرة، ونوتات موسيقية، ومقتنيات شخصية، بالإضافة إلى مقطوعة "داريغا دومبيرا" الأسطورية، التي أهداها أحمد جوبانوف للملحن، وهو أول من اكتشف موهبة نورجيس الشاب، وأوصى والدته بتسجيله في مدرسة موسيقية. يتألف المعرض من ستة أقسام مواضيعية، يكشف كل منها عن جانب منفصل من جوانب التراث الثقافي: من مصادر الإلهام إلى السياق الواسع للتراث الموسيقي الكازاخستاني.
وكان من بين ضيوف حفل الافتتاح سفراء ودبلوماسيون من الدول الأعضاء في اليونسكو، وممثلون عن أمانة المنظمة، وسكان وضيوف باريس، بالإضافة إلى مواطنين مقيمين في فرنسا. وكما أشار الممثل الدائم لكازاخستان لدى اليونسكو، عسكر عبد الرحمنوف، فإن هذا الحدث ليس مجرد تكريم للأستاذ الكبير، بل هو أيضًا دليل على التراث الحي للموسيقى الكازاخية والتركية، الذي لا يزال يتطور، بما في ذلك بفضل الإرث الذي تركه.
نُظِّم المعرض من قِبَل جمعية متاحف ألماتي، بدعم من مجلس أكيمات ألماتي، والوفد الدائم لكازاخستان لدى اليونسكو في باريس، ومؤسسة الثقافة والتراث التركي. يهدف هذا المشروع إلى التعريف بالتراث الموسيقي للشعب الكازاخستاني على الساحة الدولية، ويتيح فرصةً نادرةً للتعرف على أعمال المؤسس الأسطوري لأوركسترا "أوتيرار سازي".
يُعد نورجيسا تلندييف أحد أبرز رموز الثقافة الموسيقية الكازاخستانية، وله أكثر من 500 عمل فني أُدرجت في الصندوق الذهبي للفنون الوطنية. كما ألّف موسيقى لأكثر من 50 عرضًا دراميًا، وحوالي 20 فيلمًا روائيًا طويلًا. خلال مسيرته الفنية، كان نورجيسا تلندييف القائد الرئيسي لمسرح الأوبرا والباليه الكازاخستاني المسمى باسم أباي، والأوركسترا الأكاديمية الحكومية الكازاخستانية للآلات الشعبية المسماة باسم كورمانغازي، وأوركسترا الآلات الشعبية "أوتيرار سازي" التي أنشأها بنفسه.
ويظل المعرض مفتوحا للجمهور في مقر اليونسكو حتى 19 يونيو/حزيران 2025.