مجموعة مخطوطات خوجا أحمد يسوي وتلميذه سليمان بكرغاني
تضم المكتبة الوطنية لجمهورية كازاخستان مجموعة من مخطوطات خوجا أحمد يسوي (1103-1166) وتابعه سليمان بكرغاني (1091-1186). جميع المخطوطات مكتوبة باللغة التركية (الشاغاتية) في العصور الوسطى، وتحتوي على حوالي 1400 صفحة. تتضمن هذه المجموعة آثارًا من الأدب التركي في العصور الوسطى، والتي، وفقًا لخبراء يسوي، لا مثيل لها في العالم. تحتوي المجموعة على معلومات عن تاريخ وثقافة وأدب وإثنوغرافيا الشعوب التركية في سياق الحضارة التركية بأكملها. كان لمجموعة التراث الوثائقي ليسوي وتلاميذه تأثير كبير على تطور الثقافة الروحية للأتراك القدماء، وساهمت في تطوير اللغة والأدب التركيين. تتضمن هذه المجموعة مخطوطات هـ.أ. رسالة يساوي (مرآة القلوب) (القرنان السادس عشر والسابع عشر)، وكتاب "علم الأنساب" (١٦٨٧-١٦٨٨)، وكتاب "ديوان حكمت" (١٨٣٤)، وكتاب "حكمت حضرة" (القرن الثامن عشر)، ومخطوطة سليمان باقرغاني "حكمت حضرة سلطان الجريفين" (القرن السادس عشر).
الحركة الدولية المناهضة للأسلحة النووية "نيفادا-سيميبالاتينسك"
يمثل التراث الوثائقي مجموعة وثائقية واحدة تتعلق بأعمال الحركة الدولية المناهضة للأسلحة النووية "نيفادا-سيميبالاتينسك"، التي وضعت حدًا لتجارب الأسلحة النووية في موقع تجارب سيميبالاتينسك، والتي ألحقت أضرارًا جسيمة بالبيئة والجينات الوراثية لشعب كازاخستان. تُحفظ المجموعة في أرشيفين لجمهورية كازاخستان: الأرشيف المركزي للدولة (CSA RK) والأرشيف الحكومي للأفلام والصور والتسجيلات الصوتية. كانت منظمة "نيفادا-سيميبالاتينسك" أول منظمة غير حكومية مناهضة للأسلحة النووية، أُنشئت عام ١٩٨٩ في أراضي الاتحاد السوفيتي السابق كضرورة طبيعية للحياة، بهدف حماية البشرية من الخطر النووي الشامل. كان هدفها تدمير جميع مواقع التجارب النووية في كازاخستان، وفرض رقابة عامة على النفايات الصناعية، ورسم خريطة بيئية للمنطقة. للحركة ميثاق وهيكل تنظيمي ورموز ثقافية. لأكثر من ٤٠ عامًا، منذ أغسطس ١٩٤٩، كانت سهول كازاخستان موقعًا للتجارب النووية، ومراكز لمعالجة اليورانيوم، ومواقع دفن للنفايات التكنولوجية النووية. باختصار، يمكن القول إن التأثير الإجمالي للانفجارات النووية في كازاخستان يتجاوز قوة القنبلة النووية التي أُلقيت على هيروشيما بـ ٤٥ ألفًا. كما تُظهر الأبحاث العلمية، فقد تعرّض حوالي 2.6 مليون شخص في كازاخستان للطفرات الجينية نتيجةً للتعرض طويل الأمد للإشعاع. وقد وضعت الحركة على جدول أعمالها ما يلي:
* تنظيم إجراءات تهدف إلى حظر كامل للتجارب النووية، وحظر الأسلحة النووية والصاروخية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والتخلص غير القانوني من النفايات المشعة والسامة؛
* حماية وإحياء الطبيعة والإنسان والثقافة؛
* حماية حقوق الإنسان؛
* حل المشكلات البيئية على الصعيدين الوطني والدولي.
لعبت نيفادا-سيميبالاتينسك دورًا إيجابيًا في رفع مستوى الوعي لدى عامة الناس بضرورة مكافحة التهديد النووي. وحظيت بدعم واسع النطاق في جميع أنحاء العالم، وأصبحت عاملًا تاريخيًا حقيقيًا في حل المشكلات البيئية العالمية.
وثائق أرشيف بحر الآرال
تمثلت المعايير الرئيسية لاختيار صندوق أرشيف بحر الآرال من أرشيف الدولة المركزي لجمهورية كازاخستان (CSA RK) في تفرده وأهميته في سياق الوضع البيئي العالمي. تُعدّ العواقب البيئية على بحر الآرال والمنطقة الشاسعة المجاورة له في آسيا الوسطى وكازاخستان من أكبر الكوارث البشرية في العالم. فقد أدى انخفاض مستوى سطح البحر واختفائه التدريجي، نتيجة الاستخدام المكثف لري مساحات شاسعة من زراعة القطن والأرز، ونهري آمو داريا وسير داريا المتدفقين في بحر الآرال، إلى تغيرات مناخية مفاجئة في المنطقة وظهور العواصف الملحية. ونتيجةً لذلك، اندثرت النباتات والحيوانات المحلية، وتدهورت صناعة صيد الأسماك، وأثرت سلبًا على صحة سكان المنطقة وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. وقد ثبت الآن أن تغير المناخ في منطقة بحر الآرال وظهور العواصف الملحية كان لهما تأثير سلبي على الوضع البيئي في العالم. ولأن هذه المشكلة ليست مشكلة منطقة أو دولة واحدة، بل هي مشكلة دولية، يسعى علماء من مختلف التخصصات وشخصيات عامة من المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول لإنعاش هذا البحر. وتُعدّ الوثائق المتاحة المصدر الوحيد للبحوث التقليدية والتطبيقية، ولتنفيذ التدابير الرامية إلى إنعاش التنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.